فاوضه ميلان الإيطالي.. قصة عبد الرحمن السيد “بوتا” جوهرة بني عبيد ومنتخب مصر

عبد الرحمن السيد بوتا لاعب مصري من مواليد 2006 تألق وتوهج مع فريق بني عبيد وانضم من خلاله لمنتخب مصر 2006 ليس هذا فحسب بل تم تصعيده للفريق الأول لبني عبيد وأصبح يشارك بصفة أساسية كأصغر لاعب في الفريق وفي دوري المظاليم بأكمله.

يشبهون أداءه باللاعب البرازيلي نيمار فلا أحد يستطيع أن يخطف الكرة من قدمه إذا وصلت إليه، ودائما ما يمرر تمريرات سحرية كفيلة بهدم أي دفاع رغم صغر سن اللاعب، ويشبه أيضا في أداءه نجم نادي بيراميدز ومنتخب مصر اللاعب المتألق إبراهيم عادل.

المهارات الكبيرة لـ عبد الرحمن السيد في مركز الجناح الأيسر وصانع الألعاب وأحيانا قلب الهجوم جعلت بعض كشافين أوروبا يصلون إليه ويعرضونه على بعض الأندية الإيطالية وعلى رأسها نادي إي سي ميلان الإيطالي الذي وجه الدعوة اللاعب لقضاء فترة معايشة معه وفي حال اجتيازه له ينضم مباشرة لناشئين النادي، ولكن ظروف فيروس كورونا منعته من تحقيق حلم الاحتراف الخارجي مبكرا.

عروض بالجملة وصلت نادي بني عبيد لضم “بوتا” الذي يصفه البعض بـ “محمد صلاح الجديد” نظرا لموهبته الكبيرة من أندية الدوري المصري وعلى رأسها نادي سيراميكا كليوباترا الذي يقوده الكابتن أيمن الرمادي المقتنع بشدة باللاعب ويرى أنه مستقبل مصر القادم في مركز الجناح وصناعة الألعاب.

ليس سيراميكا كليوباترا فحسب الذي يرغب في ضم اللاعب حيث تم عرض “بوتا” على النادي الأهلي أيضا الذي أبدى مسؤولوه رغبتهم في ضم اللاعب ويستعدون لدخول في مفاوضات جادة مع ناديه مع بداية الموسم الجديد في ظل تمسك إدارة نادي بني عبيد بجهوده حتى نهاية الموسم.

من هو عبد الرحمن السيد “بوتا”؟ وما هي قصته مع كرة القدم؟ نروي حكايته بالكامل في السطور القادمة على لسان شقيق اللاعب ووالده اللذان يعتبران كلمة السر في نجاح وتألق اللاعب واقترابه من الانضمام لكبرى الأندية المصرية.

بدأ بوتا كما بدأ محمد صلاح في دوري بيبسي واستطاع أن يحصل على المركز الأول في البطولة ل 3 سنوات متتالية ثم انضم بعد ذلك لنادي نجوم المستقبل في أكتوبر وهو مكان بعيد جدا عن محل سكنه، فكان شقيقه الأكبر هو المسئول عنه وهو من يقوم بتوصيله يوميا من البيت إلى النادي والعكس في ظل صغر سنه حيث أنه عمره وقتها كان 9 سنوات، ولكن الأمر كان صعب جدا على اللاعب وأسرته فاعتذر اللاعب للكابتن ياسر ريان مسئول فريق بيبسي في هذه الفترة عن الاستمرار مع الفريق رغم إعجابه الشديد بأداء ومستوى “بوتا”.

وبسبب مستوى اللاعب الرائع وفيديوهاته في دوري بيبسي المميزة اتصل وكيل تونسي باللاعب للحصول على توقيعه من أجل أن يسوق له في أوربا وبالتحديد في الدوري الإيطالي حيث أوصل فيديوهاته لنادي إي سي ميلان الإيطالي الذي أعجب كشافوه باللاعب واتفقوا على الحضور للقاهرة لمشاهدته على الطبيعة وكتابة تقرير نهائي عنه ومن ثم التوقيع على اتفاقية قضاءه فترة معايشة في صفوف ناشئين ميلان ومن ثم التوقيع الرسمي مع اللاعب، ولكن ظروف فيروس كورونا أفسدت انتقاله لأحد أعظم فرق الدوري الإيطالي وأوربا.

انضم أيضا عبد الرحمن السيد لفترة بسيطة لنادي المقاولين العرب ولكن لصغر سنه وظروف التدريب في القاهرة جعلته لا يستمر كثيرا مع النادي ويقرر العودة للدقهلية محل إقامته.

عاد عبد الرحمن السيد “بوتا” إلى الدقهلية، وقرر الانضمام إلى أكاديمية لاعب النادي المصري البورسعيدي السابق علي سمير الذي يعتبر الأب الروحي للاعب، وظل فترة في الأكاديمية حتى أغلقت لظروف انتقال “علي سمير” للتدريب في السعودية.

وبعدها قررت أسرة اللاعب ذهابه لنادي بني عبيد للتمرين مع الفريق فقط حتى يكون جاهزا للانضمام لأي من فرق الدوري المصري الممتاز التي كانت تراقبه منذ دوري بيبسي واختفى اللاعب عن أعينهم بعد رحيله عن نادي نجوم المستقبل بسبب صعوبة المواصلات.

شارك عبد الرحمن السيد “بوتا” مع فريق بني عبيد في مباراة ودية أمام الإسماعيلي وأبهر كل من حضر لدرجة أن كابتن خالد القماش كابتن نادي الإسماعيلي السابق طالب اللاعب بسرعة الانضمام لنادي الإسماعيلي والحضور إلى الإسماعيلية لتوقيع العقود الرسمية ولكن اللاعب وقتها انضم لمنتخب الدقهلية الذي يؤهله للعب لمنتخب مصر من مواليد 2006.

وشارك اللاعب في مباراة أمام منتخب الشرقية في آخر 5 دقائق من المباراة فصنع هدف وأحرز هدفين وأبهر كابتن مؤمن سليمان نجم نادي الزمالك ومدرب المنتخب وقتها ليقرر ضمه لمنتخب مصر مواليد 2006 وقال عنه أنه سيكون كابتن منتخب مصر.

وبسبب رحيل الكابتن مؤمن سليمان عن منتخب مصر 2006 للتدريب في العراق، قرر المدرب الجديد للمنتخب برحيل كل اللاعبين الذين جاءوا من الأقاليم واستبدلهم بلاعبي الأهلي والزمالك، وفشل منتخب مصر 2006 فشل ذريع وخسر من منتخب الجزائر وقتها وخسر كل حظوظه للمشاركة في البطولات الدولية ككأس العالم وبطولة أفريقيا.

عبد الرحمن السيد بوتا الآن يشارك في كل المراحل السنية الأكبر منه في نادي بني عبيد فريق 2006 و2005 و2003 وتم تصعيده للفريق الأول ليكون أصغر لاعب في دوري الدرجة الثانية حيث أن عمره فقط 16 عام ونصف، وتألق مع الفريق الأول ولديه أكثر من عرض رسمي حتى الآن من الدوري الممتاز، من ضمنهم سيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي بخلاف عرض اللاعب على النادي الأهلي ونادي الزمالك وكذلك نادي بيراميدز من قبل وكلاء لاعبين يتابعون اللاعب من فترة ويعتبرونه مشروع محمد صلاح جديد سيحقق مكاسب ضخمة للنادي الذي سينجح في الحصول على خدماته من نادي بني عبيد.

أطلق عليه لقب “نيمار” كابتن أحمد سعيد نجم النادي الإسماعيلي السابق ومدرب فريق بني عبيد نظرا لمهارته الشديدة وتحكمه الكامل بالكرة على غرار ما يفعله النجم البرازيلي نيمار.

جوا الجول ينشر جزء من مهارات عبد الرحمن السيد “بوتا” المرشح للانتقال إلى النادي الأهلي وعدد من أندية الدوري الممتاز