أموات الملاعب المصرية في طي نسيان الجميع.. هل يكون أحمد رفعت منهم؟
رحلوا في هدوء وتجاهل القائمون على الكرة في مصر أسرهم
رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت 6 يوليو نجم نادي مودرن سبورت ونادي الزمالك السابق أحمد رفعت ليفتح الملف الصعب والأهم وهو من يدعم أسر اللاعبين الذين ماتوا وهم يلعبون الكرة ؟ في هذا التقرير قد ننسى بعضهم كما نستهم أنديتهم ولكن التقرير هدفه الإشارة للجميع عسى أن يكون الحجر الذي حرك المياه الراكدة وأن نكون سببا في أن يعيد الاتحاد المصري لكرة القدم ملف هؤلاء اللاعبين لدعم أسرهم.
علاء علي من ضمن قائمة اللاعبين الذين توفوا وهم محسوبين على الكرة المصرية في نوفمبر عام 2019 حيث أخفى إصابته بمرض السرطان في المخ وعندما هزم المرض عاد للتمرينات ليعود للكرة من جديد ولكنه توفى بعد هجمة عكسية من المرض وتعاني أسرته حتى الآن من قلة الدعم المالي لهم وخرجت زوجته أكثر من مرة تشتكي من ظروف الحياة وعدم استمرار المعاش البسيط المقدم لها من نادي الزمالك والذي لا يكفي احتياجات الأسرة وخاصة أن اللاعب لديه أطفال في أكثر من مرحلة دراسية.
محمد عبد الوهاب نجم الأهلي المتوفي عام 2006 من اللاعبين الذين توفى على أرض الملعب أثناء تدريبات النادي الأهلي ويحرص النادي الأهلي باستمرار على دعم أسرته وإشراك والدته في مختلف فعاليات النادي الأهلي ويقدم لها معاشا ولكن هل يكفي هذا المعاش ما تحتاجه الأسرة وإن كفى فهو من النادي الأهلي الكبير ولولا ذلك لعانت أسرة اللاعب بعد وفاته إذا كان لا يزال يلعب في الألمونيوم النادي الذي اختاره منه كابتن حسن شحاتة لضمه لمنتخب مصر ومن ثم ضمه النادي الأهلي ليشغل مركز الظهير الأيسر.
يوسف محيي الدين ناشيء الزمالك الذي توفى أثناء ذهابه للإسكندرية للتوقيع على عقود إعارته لنادي الاتحاد السكندري قادما من الزمالك عام 2014، وشهد على وفاته أسفلت الطريق الذي سار عليه تناساه الجميع وكأنه لم يك فقط لأنه لم يشارك في الفريق الأول في الزمالك ولا أحد يعلم إذا كانت أسرته تحصل على أي معاش شهري من نادي الزمالك أو أي معاش خاص من اتحاد الكرة.
وفي 2017 توفى ناشيء الزمالك السابق حامد مهدي في مباراة مع فريقه نادي دكرنس وتناساه الجميع لأنه لم يشارك مع الفريق الأول بنادي الزمالك ولا أحد يعلم هل تتم إعانة أسرته على مصاريف الحياة من نادي الزمالك أو اتحاد الكرة.
والقائمة كبيرة في دوري المظاليم الذي سمعنا وفاة أكثر من لاعب ببلع اللسان وتوقف عضلة القلب دون أن يعلم أحد ما مصير أسر هؤلاء اللاعبين بعد وفاتهم.
أيمن رمضان لاعب الإسماعيلي السابق كان أيضا من ضحايا حوادث السير وتوفى ولكن وقتها كان قد اعتزل الكرة من فترة قريبة وتنساه الجميع أيضا ولا أحد يعلم مصير أسرته بعد وفاته.
سيد عبد الجابر نجم المقاولين العرب السابق كان ضحية حادث سير هو الآخر أثناء زيارته لأسرته ولن تجد أحد يتذكره فقط لأنه لم يلعب للأندية الكبرى ولا أحد يعلم ماذا يقدم لأسرته منذ وفاته حتى الآن.
وفي عام 1997 توفى أحمد فهمي لاعب الاتحاد السكندري والأهلي والمنصورة في حادث سيارة عن 27 عاماً
والراحل كان لاعب وسط مميز انضم للأهلي مع ياسر ريان وقدم موسم مميز للغاية تحت قيادة المدرب أنور سلامة 92/93 لكن المدرب البريطاني الن هاريس لم يعطه نفس الفرصة في الموسم التالي فانتقل للاتحاد، ولا يتذكره أحد الآن ولا أحد يعلم مصير أسرته.
ومن ينسى في يوم 28 سبتمبر 1965 عندما توفى نجم الإسماعيلي التاريخي “رضا” فى حادث سير فى طريق عودته من الإسكندرية للإسماعيلية بعد انتهائه من مباراة اعتزال نجم المنتخب المصرى وناديى الاتحاد والزمالك رأفت عطية، حينما انحرفت السيارة قرب مدينة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، ولا أحد يعلم الآن ما يقدم لأسرته بعد وفاته.
ومن الإسماعيلي أيضا وبالتحديد فى لقاء الأسبوع 32 من الدورى المصرى موسم 1974/1975، التقى الإسماعيلى مع الترسانة، وصوب حسن الشاذلى تصويبة قوية قام حسن درويش باعتراضها وأنقذ الهدف فشعر اللاعب بآلام فى رأسه وفقد الوعى لينقل إلى المستشفى ويظل فى غيبوبة حتى وفاته وهو لم يكمل عامه الـ24، وتجاهل الجميع حكايته وقصته ولا أحد يعلم ماذا يقدم لأسرته بعد وفاته.
فى 11 نوفمبر عام 1986 توفى ثنائي من نجوم النادي الإسماعيلي الأول هو محمد حازم هداف بطولة الدوري أكثر من مرة ومعه حارس الدراويش العملاق علي أغا، وذلك أثناء عودتهم للقاهرة بعد انتهاء مباراة الإسماعيلى مع غزل المحلة، ليستقلوا سيارة فيها مع محمود جابر ومدرب منتخب الشباب الحالى، وفاروق حسانين، الإداري، والسيارة واجهت سيارة مقطورة، تسببت فى انقلابها عدة مرات، ليتوفى على الفور محمد حازم، بينما نجا محمود جابر وفاروق حسانين، وتلقى على أغا العلاج حتى وافته المنية بسبب الجروح والكدمات، ولا أحد يعلم أيضا ماذا يتم تقديمه لأسرتيهما.
القائمة طويلة وبها نجوم طي النسيان ولكن الأهم ماذا سيفعله اتحاد الكرة مع كل هؤلاء وآخرهم النجم الشاب الراحل أحمد رفعت؟.